ريادة الأعمال الاجتماعية - An Overview
المفهوم المبسط لريادة الأعمال يلخصها في القدرة والاستعداد لإنشاء وتطوير وتنظيم وإدارة المشروعات الريادية، القادرة على إنتاج السلع والخدمات، من خلال تحويل الأفكار المبتكرة إلى واقع يحقق الأرباح، وهي حسب خبراء الاقتصاد والإدارة عملية تتسم بالإبداع، والقدرة على البحث عن أفكار، وابتكار حلول جديدة تساهم في حل مشكلة ما بطرق مميزة، مع تحمل المخاطر وتحويلها إلى فرص، مستفيدة بالموارد الطبيعية والبشرية للمجتمع.
مسرعات الأعمال: كيف تساعد على تطوير الشركات الناشئة وتحفيزها على النمو والتوسع
مهما تعددت المجالات التي يدخلها رواد الأعمال الاجتماعية واختلف دورهم العملي فيها، لا بد أن يمتلكوا عدة سمات مشتركة بينهم للوصول إلى نقطة النجاح التي يبغونها، أهمها ما يلي:
ومقارنة باستخدام رأس المال الاستثماري، يمكن أن يكون "البوتستراب" مفيدًا لأنه يمكن صاحب المشروع من الحفاظ على السيطرة، كما قد لا يكون من المجدي من الناحية المالية إنشاء شركة تتطلب استثمارات رأسمالية عالية مقدمًا، حيث يكون لدى بعض الشركات دوران أبطأ لرأس المال، ما يعني أن الأموال قد تكون مقيدة لفترة أطول من الوقت، وهي الحالة التي يفضل فيها الاتجاه للتمويل الذاتي، ويجب هنا وضع خطة عمل تتضمن ميزانية تحدد التدفقات النقدية المتوقعة وكيفية تدوير الإيرادات، وقبل كل ذلك من أين تأتي الموارد، مع دراسة كل التفاصيل والاستراتيجيات التي يمكن استخدامها لتحقيق ربحية أكبر على المدى القصير، ولكن يظل هناك خطر متزايد خاصة إذا نشأت نفقات غير متوقعة.
على الرغم من أن مجال الريادة المجتمعية لديه الكثير من الإمكانات، لمساعدة المجتمع على التعامل مع مشاكله بطريقة إبداعية ومؤثرة، فإنه يواجه العديد من التحديات التي قد تعيقه عن ذلك.
اقرأ أيضًا: دليلك الشامل لإعداد دراسة الجدوى الاقتصادية
يجب على رائد الأعمال أن يكون قادرًا على اتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب. يجب عليه تحليل المعلومات المتاحة وتقييم المخاطر المحتملة لاتخاذ القرارات الأفضل.
رائد الأعمال يجب أن يكون متأكدًا من قدراته ومهاراته، وأن يكون قادرًا على التحلي بالثقة والتفاؤل في مشروعه.
تبدو هذه الصفة بديهية في عالم ريادة الأعمال، لكن شغف التغيير قد يقود الشخص للعمل على تحقيق فكرته دون معرفته العملية في مجال الأعمال وافتقاره لأهم المهارات الريادية، مما يؤدي لضعف الإدارة السليمة والتخطيط الاستراتيجي لجوانب عدة تحف المشروع، مثل التمويل والموارد والقيود وما إلى ذلك. بالتالي تقليص فرصة نجاح الفكرة في الواقع.
للريادة المجتمعية مزايا وسمات خاصّة تميّزها عن الريادة التجارية، نذكر منها ما يلي:
تدور ريادة الأعمال نور الاجتماعية حول التعرف على المشكلات الاجتماعية وتحقيق تغيير اجتماعي ملموس من خلال خلق حلول جديدة ومُبتكرة لهذه المشكلات عبر تطبيق مبادئ ريادة الأعمال. يتعلق الأمر كله بإجراء بحث على الأرض لإيجاد أي مشكلة اجتماعية معينة ثم تنظيم وإنشاء وإدارة مشروع اجتماعي لتحقيق التغيير المنشود.
يطلق هذا المصطلح على الخطوات التي تقوم بها الشركات الناشئة لزيادة رأسمالها، عندما تتجه للمستثمرين لتعرض عليهم مجموعة من خيارات المساهمة في تمويل المشروع مقابل حصص في الأسهم والسندات، والحقيقة أن هذه الجولات التي يمكن أن نطلق عليها أيضًا الجولات الاستثمارية تستغرق بعض الوقت، ولكنها ضرورية لاستمرار الشركة وتمويل توسعاتها، وتتم هذه الجولات على مراحل، الأولى تسمى جولة ما قبل التأسيس، وفيها يتم وضع الأفكار وخطط العمل ودراسة الجدوى للوقوف على الرؤية المستقبلية للسوق والأرباح، ثم جولة التمويل التأسيسي لضمان رأس المال الأساسي، ثم جولات الاستثمار الأولى والثانية والثالثة بعد تحقيق النجاح لاستثمار ما تحقق.
ويمكن أن تعمل ريادة الأعمال الاجتماعية كمؤسسة غير ربحية تعمل بفائض رأس مال مؤسسيها، أو تقدم الخدمات الاجتماعية الهادفة بينما تحقق هوامش ربح مخفضة أو متدرجة حسب الشرائح الاجتماعية والاقتصادية التي تتعامل معها، اعتمادًا على نموذج العمل الذي تفضله وتوافر التمويل اللازم لذلك، بما يضمن استمرار دورها في المجتمع، ولعل بنك "جرامين" هو المثال الأكثر تجسيدًا لريادة الأعمال الاجتماعية، إذ تتبنى سياسات إقراض للفقراء الذين يرغبون في بدء أعمالهم الخاصة لتحقيق الاستقلال المالي.
الفرق بين ريادة الأعمال التجارية وريادة الأعمال الاجتماعية